حمام السُخنة

حمام السُخنة

   حمام السُخنة من أشهر الحمامات الطبيعية في اليمن، كان عبارة عن مساحة تغطيها الأشجار وفي وسطها العيون الساخنة حتى قدم إليها الإمام أحمد بن حميد الدين وبنيت له سقيفة حول الماء وبعد أن استحم في هذه المياه أمر ببنائها فشيدت مبانيها خلال ثلاث سنوات ثم استقر بها سنة 1960م، يقع حمام السخنة في مديرية السخنة وهي أحدى مديريات محافظة الحديدة في غرب اليمن، ومركزها الإداري مدينة السخنة التي تقع على بعد 63 كيلومتر من مدينة الحديدة، ويربطهما طريق إسفلتي عبر طريق الحديدة تعز والمنصورية، عدد سكان مديرية السخنة 59.652 نسمة وفقاً للتعداد السكاني لعام 2004م.

تقع مدينة السخنة على سفح جبل بُرَع على بعد 63 كم جنوب شرق مدينة الحديدة، ويزورها ما يقارب 50 ألف زائر محلي وعربي في العام، قاصدين حمامات “السخنة” للاستشفاء الطبيعي بمياهها الكبريتية الساخنة ويعتبر من أهم الحمامات العلاجية في اليمن.

حمام السخنة

من أهم مراكز العلاج الطبيعي بالمياه المعدنية الكبريتية، يقع في مدينة السخنة التي اكتسبت بسببه شهرة واسعة، تنبع مياهه من ينابيع طبيعية بالأرض تصل درجة حرارتها إلى 185 درجة مئوية عند المنبع، وقد أثبتت الاختبارات التي أُجريت لتركيبتها ومحتواها الكيميائي تشبعها وغناها بالكبريت والمعادن الأخرى ودرجة إشعاعاتها القوية حتى على بعد 200 متراً من المنبع، مما أكسب هذه المياه خصائص وفوائد علاجية ضد أمراض والتهابات المفاصل المزمنة والروماتيزم وبعض الأمراض الجلدية والتناسلية.

يقع حمام السخنة حالياً ضمن مرافق القصر القديم الذي أنشئ عام 1373هـ وينقسم إلى جناح داخلي أي بداخل القصر وله ثلاثة أحواض تصل درجة حرارة المياه فيها إلى 125 درجة مئوية للحوض الأول والحوض الثاني 100 درجة مئوية والحوض الثالث 75 درجة مئوية، والجزء الثاني من الحمام يقع خارج القصر وهو مقسم إلى قسمين؛ قسم للرجال وقسم للنساء، ولكل قسم ثلاثة أحواض درجة حرارة المياه فيها (185 – 150 – 100) درجة مئوية لكل حوض، ويجري تهيئة مدينة السخنة لتكون مركزاً للعلاج الطبيعي بالمياه الحارة من خلال مشاريع البنى الأساسية وأهمها سفلتة شوارع المدينة وطريق المنصورية – السخنة 20 كم وطريق السخنة – محمية برع بطول 17كم وإعادة تأهيل وتحديث مبنى ومرافق الحمام.